فرصة
في لحظة من لحظات الزمن،أدار ظهره لكل ماهو جميل في حياته،سقط في توهان الحياة،كل ما يدور حوله كان سيئاً.
التقط أنفاسه بعد موت أبيه ووجد إخوة له و أمه وهو الابن البكر ،خرج من المدرسة ليعمل و يكون عائلا لكل أفراد العائلة.
في أثناء مروره من السوق كبائع للخضروات عند صاحب أبيه ،وجد نفسه يعمل من الفجر حتى غروب الشمس بمبلغ زهيد لا يكفي حتى للاكل .
فكر طويلا و تساءل لماذا لا يكون صاحب محل و يتاجر في السوق.
تابعته أعين بنت صاحب المحل عندما كان يوصل الخضر لبيته.
كلمته في يوم و اتصل بها و تقابلا عند مكان بعيد عن الأعين.
صارحه بحبه لها و فرحت و صارحته لكنه تنهد فسألته لم هذه التنهيدة.
أجابها كيف لي ان اتزوجك و انا اعمل عند ابيك .
قالت له و المانع
قال لها: الفوارق الاجتماعية بيننا
أجابته :لا يهمني ذلك.
أجابها :كيف
قالت له: لا يهمك،ما عليك إلا أن تتقدم لي و علي الباقي.
اتفق معها على يوم الخطوبة و اتجه مع أمه إلى بيت أهلها.
دخل البيت ،كانت البنت رتبت كل شيء مع امها التي بدورها أقنعت زوجها
كانت العائلة ليس لها سوى هذه البنت.
وافقت العائلة على الخطيب و من ذلك اليوم أصبح هو الذراع اليمين لصاحب المحل.
بدأ يخطط لأن يكون هو الكل في الكل.
الكاتب .عبد الفتاح العربي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق