الناقد والكاتب و خطوط العلاقة بينهما هل هي:
متوازية -
- متقاطعة
- متماسة
التوازي يعني أنهما لايلتقيان ، والتقاطع
أنهما يلتقيان، والتماس يعني التقارب حتى التلامس .
سنفترض جدلا :
رجلا لديه موعدا هاما فيه صفة الرسمية ،وحضوره سيكون بين
الصفوة من المجتمع .
والسؤال :
كيف سيكون هندامه ،والمعنى
يتطرق لنوع الزي والعطر الذي
سيستخدمه حتى يكون بالصورة
المناسبة حيث ستسلط الكاميرا
على الحضور ،وسيكون الصحفيون
ورجال الإعلام حاضرون وشاحذوا
الأقلام لكتابة مقالة عن الإجتماع
وحاضريه .
هؤلاء النخبة من رجال الإعلام سينتقدون الشخصية التي ليس
لها قوة أو نفوذ ،وسيسنون أقلامهم
أما الشخصية الغاشمة القاهرة فسيتحاشون الكلام عنها وسيمدحونها
نفاقا .
النقد الذي يوجهونه سيكون بثغرات واضحة ،والإطراء والمدح الذي صاغوه
سيكون نفاقا .
وهنا نتوقف عند كلمة نقد ،وسنجد أن
مفهومها إقتصر على الثغرات دون المزايا وهذا مفهوم خاطئ للنقد .
نعود إلى موضوعنا (الكاتب والناقد).
الكاتب والشاعر والأديب لم نطلق عليهم
الصفة من فراغ ،فهم يتسلحون باللغة
ويعرفون طبيعة الفن الذي يمتهنونه وشروطه .
والناقد يدرك نفس القواعد والشروط
ويقرأ ماكتبه كل منهم ويعود إلى القواعد والأصول فيتحرى ماورد بالنص
ويلقي الضوء عليه ، وما ظهر من عورات ونواقص فيسلط عليها الضوء
بنوع من العدل والشفافية ،لا يجعل
قلمه كسيف بتار يقطع رقبة الكاتب ،
ولا يجامل حتى يظن الكاتب أنه وصل
لصفة الكمال والتفرد .
لو عدنا للرجل الذي يحضر إجتماعا رسميا فسنتصور مرآة ينظر فيها بتمعن
حتى يتأكد من كمال الصورة وحسنها حتى يتحرك ويخرج من بيته .
سنجد أن الناقد هو تلك المرآة التي
لا تجامل و لا تنحاز .
علاقة الكاتب والناقد يميزها الخطوط المتقاطعة ، و يغلب عليها صفة التكامل
بمعنى ضرورة وجودهما معا حتى تكتمل الصورة وتضيء بروعة الابداع والتميز .
ينظر الناقد إلى:
الفكرة -الصياغة- زاوية الرؤية - اللغة
وشروط المادة الأدبية .
ويلفت نظر الناقد الغموض الذي يمكن
فك طلاسمه ،والكلمة التي يكثر تفسيرها ،وتعطي دلائل مختلفة ، والحبكة الدرامية التي لا تخالف المنطق
والعقل .
ينجذب الناقد لعنصر التكثيف وعنصر التشويق الذان يظهران المقدرة الإبداعية لدى الكاتب .
ويلفت نظر الكاتب الثقافات المتنوعة التي يشي بها النص دون الإخلال بالسياق والأحداث .
يفترض أن للقارئ خيار القراءة أو الامتناع ،وهنا نقف عند سؤال:
ما الذي يجبر القارئ على القراءة ؟!
والسؤال المكمل:
لماذا ينصرف القارئ عن كتاب قرأ منه
عدد من الصفحات تعد على أصابع اليد
الواحدة ..؟!
عادل عبدالله تهامي السيد علي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق