عتاب
بقلم
رشيد رديف المغرب
خبا وهج الإشتياق
وتحجرت الدمعة في الأحداق
أتُرانِي كنت
الجاني ؟
أم أنكِ أنتِ
من تصرين على
الفراق !
كيف للماء أن ينضب
في الغُدران ؟
وكيف له أن يهجر
السواقي ؟
كيف للطير أن يغرُب
عن وكره ؟!
وكيف للإثمِدِ أن
يدوب في المآقي ؟
فالنخل لن يسمح
للبلح أبدا
أن يتهاوى ويغادر
الأعداق
الحب موت صغير،إذا
ينفث سمه
بين الجوانح ليس له
من تِرياق
يفتر أحيانا ويخبو
لِيشتعل قويا
بالعناق
ألا أمهلتِني مُعذبتي ؟
فحبك نال من المسام
ونفذ إلى الأعماق
مالِهذا الجفاء عمر
طويلا ؟
فلم يعد معه للحياة
طعم ولا مذاق
لو تغدقين علي
بكريم صفحك
سآتي إليك جاثما
على ركبتي سباق
أليس من بارقة أمل؟
تطفو وتلوح في
الآفاق
رُحماك بقلب كسير
إلى دفء حُضنكِ
تواق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق