إقْتَرِبِي
بقلم
الشاعر المصري
عباس محمود عامر
إقْتَرِبِي
إقْتَرِبِي كَمَا شِئْتِ
مِنَ الْمَجَرَّةْ
نَهَارُكِ نُورٌ وَنَارْ
وَلَيْلُكِ شَهْدٌ وَبَهَارْ
إِنْزِعِي عَبَاءَتِكِ الْخَرِيفِيَّةْ
لَأَرَى الشَّمْسَ فِي سِحْنَةِ النَّهَارْ
حَارَتْ فِي الْكَوْنِ عَيْنَيْكِ
وَالْقَمَرُ تَمَلْمَلَ
فِي مُلَاءَةِ اللَّيْلِ
بِسِحْرِكِ الْإِنْثَوِيِّ
فِرّي مِنْ قُطْبِكِ الثَّلْجِيِّ
وَانْبِشِي فِي دَمَيِ النَّارِيِّ
بَيْنَ الْحَنَايَا وَالْحَنِينِ مَدَارُ
عِشْقٍ
فِي انْقِبَاضِ الْخَاصِرَةْ
تَجِدِينَ وَاوَ الْعَطْفِ
أَلِفَ الْمَدِّ
فِي فَلَكِ الْمَسَرَّةْ
إقْتَرِبِي كَمَا شِئْتِ
مِنَ الْمَجَرَّةْ
وَلَا تُلْهِيكِ حُرُوفُ الْجَرِّ
بَيْنَ السَّاكِنِ وَالْمُتَحَرِّكْ
فَتُؤْلِمَكِ الْكَسْرَةُ
فِي كُلِّ مَرَّةْ..
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق